متخصص في التفسير يحوّل معاني آيات القرآن إلى «دراما تلفزيونية» وحوارات ومسابقات

متخصص في التفسير يحوّل معاني آيات القرآن إلى «دراما تلفزيونية» وحوارات ومسابقات

البراجة: المشروع سيحدث نهضة درامية وعلمية وتربوية



الرياض: عبد الإله الخليفي
يعتزم متخصص في علوم تفسير القرآن الكريم طرح مشروع متكامل لتفسير القرآن بطريقة (عصرية) تعد الأولى من نوعها بعد أن انتهى من كتابة 11 حلقة عبارة عن قصص وسيناريوهات وحوارات لآيات متعددة في القرآن الكريم يتم عرضها على شاشة التلفاز بطابع درامي، في حين تضمن المشروع ذاته محورين الحاقيين للتفسير عبارة عن تفسير القرآن من خلال حوار مباشر بين الجمهور يتم إعداده سلفاً من قبل المفسّر تتبعه وسيلة أخرى هي تفسير القرآن بأسئلة مختزلة ومبسّطة مع جائزة قيّمة.
وأوضح الشيخ أسامة بن محمد البراجة صاحب المشروع وممثل مؤسسة بناء الأجيال في دولة الإمارات العربية المتحدة لـ«الشرق الأوسط» أنه بدأ بتنفيذ المشروع بعد دراسة متعمّقة للفكرة التي ظلت تراوده كثيراً في ظل ابتعاد كثير من المجتمعات الإسلامية عن تدبر القرآن الكريم وقراءة كتب التفاسير ومعاني الآيات، لانشغالهم بمشاهدة القنوات الفضائية لاسيما المسلسلات والأفلام التي تستأثر بأعداد هائلة من المشاهدين، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى إيصال تفسير آيات القرآن الكريم والقصص والعبر التي يحتويها من خلال هذه القنوات التي يقبل عليها الناس بكثرة عبر طرق محببة إليهم كالمسلسلات الدرامية، والجلسات الحوارية، وإثارة المسابقات وروح التنافس.

ويرى البراجة أن المشروع في ذاته سيسهم في إحداث نهضة درامية وعلمية واجتماعية وتربوية في العالمين العربي والإسلامي فضلاً عن الوسائل التي يحتويها المشروع والتي يراها ردا على بعض المستشرقين الذين يخوضون في بعض آيات القرآن الكريم.

واطلع البراجة «الشرق الأوسط» على إحدى الحلقات عبارة عن قصة دراميّة حقيقية وردت في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم وأعيدت صياغتها بطريقة مشوقة بحوار وسيناريو متقن لتفسّر معنى الاستعاذة في القرآن الكريم وتجمع بين 3 شخصيات رئيسية، وحرص البراجة على أن تكون الشخصيات الثلاث قويّة ومؤثرة، الشخصية الأولى في القصة امرأة صالحة ومتدينة تدعى أم صالح تساند زوجها أبوصالح صاحب الشخصية الثانية في القصة على أعمال الخير ومحاربة الشرك والتحذير منه في حين تواجههما معضلة كبيرة وهي وجود رجل يظهر لهم بطريقة غامضة ولا يعرفان من هو وينجح هذا الرجل الغريب في صرف وابعاد أبوصالح إلى أعمال أخرى غير مواجهة المتبركين بالأشجار والأحجار والتركيز على أعمال الشرك إلى بناء المستشفيات والمساجد وغيرها، ويغدق الرجل على أبوصالح بالمال الوفير وينجح في إبعاده لتبدأ أم صالح بالتفكير في إنقاذ زوجها من هذا الرجل المريب وتنجح في ذلك لتجبر أبوصالح على كشف الرجل ليظهر لهم شيطاناً يضحك عليهما بطريقة ساخرة.

وأكد البراجة أن خطة المشروع تهدف إلى الوصول لـ 300 ـ 400 حلقة درامية، مشيراً إلى أن الحلقات الـ 11 التي انتهى من كتابتها قد حظيت بمباركة من علماء دين وأساتذة متخصصين في تفسير القرآن الكريم. وسبق للبراجة أن ألف أكثر من 11 كتاباً كان آخرها كتاب بعنوان «لغتنا أو الهاوية».