التقليد الأعمى..
الناظر في المجتمع النسائي يجد بوضوح ظاهرة مؤلمة وآفة مهلكة تنخر كيان شخصية الفتاة المسلمة فتمسخ معالمها الإيمانية ومبادئها الأخلاقية وتجعل منها "ببغاء" بشرية تقلد ما تسمع دون أن تفقه ما تقلده أو تفهم ما تردده، وتذكرني طريقتها في التقليد الأعمى كمثل القرد الذي يلفت انتباه الناس في حديقة الحيوان وهو يقلد دون وعي أو إدراك لبعض الحركات التي يقوم بها الإنسان كقيادة الدراجة الهوائية.
وللإلقاء الضوء على ظاهرة أو آفة التقليد التقينا مازن الفريح المشرف العام على موقع ناصح للسعادة الأسرية لنسأله عن أبعاد هذه الظاهرة.
س: ما هو التقليد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه وبعد
أشكر لكم هذا اللقاء واختياركم لهذا الموضوع المهم الذي يسري في كيان الكثيرات من فتياتنا مما أفقدهن الكثير من صفات تميز الفتاة المسلمة في شخصيتها وفكرها بل واعتقادها وخلقها..
أما التقليد الأعمى: فهو اتباع المسلمة للكفار أو الفاجرات والأخذ منهم والتشبه بهم دون إدراك أو نظر أو تمحيص. ويفهم منم هذا، أن التقليد الأعمى صفة نقص تدلّ على الانهزامية وضعف الشخصية وهذا هو ما نلحظه على بعض فتياتنا إذ نرى اضطراب شخصيتها وتذبذب سلوكياتها، فكل ما ظهرت موضة سارعت لتقليدها وكلما رأت تقليعة من تقليعات الغرب هرولت للتشبه بها دون أن تنظر إلى مشروعيتها وفائدتها. فتظهر أمام الفتيات وكأنها دمية تحركها أيادٍ خفية دون شعور منها أو اختيار.
س: لِم كان التقليد الأعمى منتشراً في هذا العصر بالذات؟
الحقيقة التقليد الأعمى يظهر جلياً في بعض أفراد الأمة في عصور ضعفها ووهنها كما حصل للمسلمين في عصر التتار، حيث ضعف المسلمون في إيمانهم ووهنت قوتهم فهزموا أمام عدوهم فبرز نجم التقليد الأعمى للغازي، وما أشبه اليوم بالبارحة، فقد ضعفت الأمة في إيمانها وفقدت أساس قوتها حتى ظهر عليها أعداؤها ومن هنا ظهر التقليد للأعداء نظراً للانبهار بقوتهم وما عندهم من تقدم مادي فتنظر الفتاة ضعيفة الإيمان إلى هذا التقدم فتنبهر به وتعجب به فيحصل التقليد الأعمى في كل شيء دون أن تميز بين النافع والضار.
س: ما هي أسباب التقليد الأعمى؟
لعلي أشرت إلى بعضها في إجاباتي السابقة ولكن من أهم الأسباب ضعف الإيمان والإعجاب بالغرب والانبهار بحضارته دون النظر إلى ما يعانيه من شرور وتفسخ وقلق واضطراب.
س: ما هو العلاج؟
أرى أنه من أهم أسباب علاج هذه الآفة:
¨ تقوية الإيمان في القلوب، وعرض صور عزة المرأة المسلمة لتزداد قناعة الفتاة المسلمة بدينها وبعقيدتها.
¨ بناء الشخصية المسلمة من خلال المحاضن التربوية في المدارس والأُسر والمناشط الدعوية كدور تحفيظ القرآن.
¨ التحذير من التقليد الأعمى وبيان حرمته إذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [من تشبه بقوم فهو منهم].
¨ بيان مثالب الغرب في سلوكهم ومبادئهم وعقائدهم وعرض الصورة الحقيقية لتعاسة المرأة في الغرب والتي أصبحت سلعة يُتاجر بها
الناظر في المجتمع النسائي يجد بوضوح ظاهرة مؤلمة وآفة مهلكة تنخر كيان شخصية الفتاة المسلمة فتمسخ معالمها الإيمانية ومبادئها الأخلاقية وتجعل منها "ببغاء" بشرية تقلد ما تسمع دون أن تفقه ما تقلده أو تفهم ما تردده، وتذكرني طريقتها في التقليد الأعمى كمثل القرد الذي يلفت انتباه الناس في حديقة الحيوان وهو يقلد دون وعي أو إدراك لبعض الحركات التي يقوم بها الإنسان كقيادة الدراجة الهوائية.
وللإلقاء الضوء على ظاهرة أو آفة التقليد التقينا مازن الفريح المشرف العام على موقع ناصح للسعادة الأسرية لنسأله عن أبعاد هذه الظاهرة.
س: ما هو التقليد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه وبعد
أشكر لكم هذا اللقاء واختياركم لهذا الموضوع المهم الذي يسري في كيان الكثيرات من فتياتنا مما أفقدهن الكثير من صفات تميز الفتاة المسلمة في شخصيتها وفكرها بل واعتقادها وخلقها..
أما التقليد الأعمى: فهو اتباع المسلمة للكفار أو الفاجرات والأخذ منهم والتشبه بهم دون إدراك أو نظر أو تمحيص. ويفهم منم هذا، أن التقليد الأعمى صفة نقص تدلّ على الانهزامية وضعف الشخصية وهذا هو ما نلحظه على بعض فتياتنا إذ نرى اضطراب شخصيتها وتذبذب سلوكياتها، فكل ما ظهرت موضة سارعت لتقليدها وكلما رأت تقليعة من تقليعات الغرب هرولت للتشبه بها دون أن تنظر إلى مشروعيتها وفائدتها. فتظهر أمام الفتيات وكأنها دمية تحركها أيادٍ خفية دون شعور منها أو اختيار.
س: لِم كان التقليد الأعمى منتشراً في هذا العصر بالذات؟
الحقيقة التقليد الأعمى يظهر جلياً في بعض أفراد الأمة في عصور ضعفها ووهنها كما حصل للمسلمين في عصر التتار، حيث ضعف المسلمون في إيمانهم ووهنت قوتهم فهزموا أمام عدوهم فبرز نجم التقليد الأعمى للغازي، وما أشبه اليوم بالبارحة، فقد ضعفت الأمة في إيمانها وفقدت أساس قوتها حتى ظهر عليها أعداؤها ومن هنا ظهر التقليد للأعداء نظراً للانبهار بقوتهم وما عندهم من تقدم مادي فتنظر الفتاة ضعيفة الإيمان إلى هذا التقدم فتنبهر به وتعجب به فيحصل التقليد الأعمى في كل شيء دون أن تميز بين النافع والضار.
س: ما هي أسباب التقليد الأعمى؟
لعلي أشرت إلى بعضها في إجاباتي السابقة ولكن من أهم الأسباب ضعف الإيمان والإعجاب بالغرب والانبهار بحضارته دون النظر إلى ما يعانيه من شرور وتفسخ وقلق واضطراب.
س: ما هو العلاج؟
أرى أنه من أهم أسباب علاج هذه الآفة:
¨ تقوية الإيمان في القلوب، وعرض صور عزة المرأة المسلمة لتزداد قناعة الفتاة المسلمة بدينها وبعقيدتها.
¨ بناء الشخصية المسلمة من خلال المحاضن التربوية في المدارس والأُسر والمناشط الدعوية كدور تحفيظ القرآن.
¨ التحذير من التقليد الأعمى وبيان حرمته إذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [من تشبه بقوم فهو منهم].
¨ بيان مثالب الغرب في سلوكهم ومبادئهم وعقائدهم وعرض الصورة الحقيقية لتعاسة المرأة في الغرب والتي أصبحت سلعة يُتاجر بها
ظاهرة التقليد الاعمى
مما لاشك فيه أن الإنسان يتأثر بمن حوله وبما حوله من أشخاص وأحداث وأشياء .. والإنسان المتوازن يتأثر ويؤثر .. وهذا يعني أن التقليد يمكن أن يكون طبيعياً ، حيث يتأثر الإنسان بالأشخاص من حوله بأفكارهم وسلوكهم وتصرفاتهم وثيابهم وغير ذلك . وهذا يساهم في قبوله في الجماعة التي ينتمي إليها ويعزز مكانته فيها ، ويعتبر ذلك نوعاً من التكيف الاجتماعي الناجح .
والطفل أكثر تأثراً من البالغ الراشد وهو يقلد أكثر لأن معلوماته وخبراته قليلة ، وعندما يكبر فهو يصبح أقل تأثراً وتقليداً وأكثر تأثيراً واستقلالية . والتقليد بالمعنى المرضي يعني التأثر الشديد بالآخرين ، والبحث عن تقليدهم في الملبس والشكل والهيئة وطريقة الكلام ، وفي المسكن والمشتريات وغير ذلك دون أن يكون في ذلك مصلحة حقيقية أو نفع أو ملاءمة لشخصية الإنسان وظروفه الخاصة .
ومثل ذلك تقليد شخصية مشهورة أو مذيعة ..حيث تبذل الفتاة جهوداً كبيرة في التقليد من حيث المظاهر لتصبح شبيهة " بالبطلة " ، ودون الوصول إلى المضمون الإيجابي والمفيد لتلك الشخصية لأنها تفتقد ذلك أصلاً .. وكثير من يسعى وراء الموضات والمظاهر والتقليد وهم يظنون أنهم أصبحوا أحسن حالاً وأنهم امتلكوا النجاح والمنزلة والشهرة .. ولكنهم في الحقيقة يتعلقون بقشور وأوهام ويضيع منهم الجوهر والمضمون ، مما يجعل معاناتهم مستمرة .. وهم لايرتون ولايشعرون بالرضى الحقيقي عن أنفسهم وظروفهم . ولابد من الاختيار الناجح للنجوم والأبطال وللقدوة الحسنة ..
وعادة يقلد الأضعف الأقوى ويتأثر به كما يقلد الصغير الكبير ، لأنه يشعر بالنقص والضعف ويتمنى أن يتخلص من ضعفه ونقصه من خلال التشبه والشبه .. ويحقق ذلك درجة من الرضا والاطمئنان المؤقت ..
وفي الجانب الآخر يمكن أن يكون التقليد دافعاً للجد والتحصيل واكتساب المهارة والقدرات .. وفي ذلك دفع إيجابي وطبيعي ومطلوب .. والإنسان يسعى للأفضل والأحسن دائماً .. ولابد من التفريق بين تقليد القوالب الجامدة الشكلية الفارغة ، وبين الوصول إلى المضمون الأقوى والأنجح من خلال الجد والتحصيل والعمل .
ويلعب الحسد والتنافس دوراً مهماً في التقليد حيث يقلد البعض أعمال الآخرين الناجحة ولكن بشكل مزيف ..لأنه لايمتلك جوهر النجاح من حيث الموهبة والدأب والمثابرة والإمكانيات ..
والمقلد عموماً شخصية تشكو من النقص وعدم الثقة بذاتها .. ولايمكنها أن تحقق ذاتها وأن ترضى عنها من خلال أعمالها العادية وسلوكها واستقلاليتها وإنتاجيتها.. وهي قلقة وغير مستقرة وتبحث عن ذاتها من خلال الآخرين فقط .. ولايمكنها أن تنظر في أعماقها لتكتشف مواقع القوة والضعف بل تهرب إلى التفكير السطحي والكسب السريع والإطراء من الآخرين .. كما أنها أقل نضجاً وتماسكاً وفعالية .. وهي تتأثر بسرعة وتتقلب وتفتقد إلى القوة الحقيقة والعمق والنجاح ..
وأخيراً .. لابد للإنسان من أن يبحث عن ذاته وأن يفهمها ويطورها ويغنيها بما يناسبها من خلال الجد والكفاح والطموح والتحصيل في كافة المجالات المفيدة والبناءة بعيداً عن التقليد السطحي وعن القشور الهشة التي لاتسمن ولاتغني من جوع .
.
مما لاشك فيه أن الإنسان يتأثر بمن حوله وبما حوله من أشخاص وأحداث وأشياء .. والإنسان المتوازن يتأثر ويؤثر .. وهذا يعني أن التقليد يمكن أن يكون طبيعياً ، حيث يتأثر الإنسان بالأشخاص من حوله بأفكارهم وسلوكهم وتصرفاتهم وثيابهم وغير ذلك . وهذا يساهم في قبوله في الجماعة التي ينتمي إليها ويعزز مكانته فيها ، ويعتبر ذلك نوعاً من التكيف الاجتماعي الناجح .
والطفل أكثر تأثراً من البالغ الراشد وهو يقلد أكثر لأن معلوماته وخبراته قليلة ، وعندما يكبر فهو يصبح أقل تأثراً وتقليداً وأكثر تأثيراً واستقلالية . والتقليد بالمعنى المرضي يعني التأثر الشديد بالآخرين ، والبحث عن تقليدهم في الملبس والشكل والهيئة وطريقة الكلام ، وفي المسكن والمشتريات وغير ذلك دون أن يكون في ذلك مصلحة حقيقية أو نفع أو ملاءمة لشخصية الإنسان وظروفه الخاصة .
ومثل ذلك تقليد شخصية مشهورة أو مذيعة ..حيث تبذل الفتاة جهوداً كبيرة في التقليد من حيث المظاهر لتصبح شبيهة " بالبطلة " ، ودون الوصول إلى المضمون الإيجابي والمفيد لتلك الشخصية لأنها تفتقد ذلك أصلاً .. وكثير من يسعى وراء الموضات والمظاهر والتقليد وهم يظنون أنهم أصبحوا أحسن حالاً وأنهم امتلكوا النجاح والمنزلة والشهرة .. ولكنهم في الحقيقة يتعلقون بقشور وأوهام ويضيع منهم الجوهر والمضمون ، مما يجعل معاناتهم مستمرة .. وهم لايرتون ولايشعرون بالرضى الحقيقي عن أنفسهم وظروفهم . ولابد من الاختيار الناجح للنجوم والأبطال وللقدوة الحسنة ..
وعادة يقلد الأضعف الأقوى ويتأثر به كما يقلد الصغير الكبير ، لأنه يشعر بالنقص والضعف ويتمنى أن يتخلص من ضعفه ونقصه من خلال التشبه والشبه .. ويحقق ذلك درجة من الرضا والاطمئنان المؤقت ..
وفي الجانب الآخر يمكن أن يكون التقليد دافعاً للجد والتحصيل واكتساب المهارة والقدرات .. وفي ذلك دفع إيجابي وطبيعي ومطلوب .. والإنسان يسعى للأفضل والأحسن دائماً .. ولابد من التفريق بين تقليد القوالب الجامدة الشكلية الفارغة ، وبين الوصول إلى المضمون الأقوى والأنجح من خلال الجد والتحصيل والعمل .
ويلعب الحسد والتنافس دوراً مهماً في التقليد حيث يقلد البعض أعمال الآخرين الناجحة ولكن بشكل مزيف ..لأنه لايمتلك جوهر النجاح من حيث الموهبة والدأب والمثابرة والإمكانيات ..
والمقلد عموماً شخصية تشكو من النقص وعدم الثقة بذاتها .. ولايمكنها أن تحقق ذاتها وأن ترضى عنها من خلال أعمالها العادية وسلوكها واستقلاليتها وإنتاجيتها.. وهي قلقة وغير مستقرة وتبحث عن ذاتها من خلال الآخرين فقط .. ولايمكنها أن تنظر في أعماقها لتكتشف مواقع القوة والضعف بل تهرب إلى التفكير السطحي والكسب السريع والإطراء من الآخرين .. كما أنها أقل نضجاً وتماسكاً وفعالية .. وهي تتأثر بسرعة وتتقلب وتفتقد إلى القوة الحقيقة والعمق والنجاح ..
وأخيراً .. لابد للإنسان من أن يبحث عن ذاته وأن يفهمها ويطورها ويغنيها بما يناسبها من خلال الجد والكفاح والطموح والتحصيل في كافة المجالات المفيدة والبناءة بعيداً عن التقليد السطحي وعن القشور الهشة التي لاتسمن ولاتغني من جوع .
.
الثلاثاء يناير 11, 2011 8:55 pm من طرف خليل
» من الشبل إلى القائد
الخميس يناير 06, 2011 9:08 pm من طرف oussama
» رحلة إلى القنطرة
الخميس يناير 06, 2011 8:50 pm من طرف oussama
» أهلا بالضيوف الكرام
السبت يناير 01, 2011 5:16 pm من طرف oussama
» آداب الطموح
الخميس ديسمبر 30, 2010 10:53 pm من طرف خليل
» الحركة الإستعمارية
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 5:09 pm من طرف moussi islem
» اختتام المخيم الصيفي 2010
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 5:01 pm من طرف moussi islem
» نصائح طبية عامة
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 4:58 pm من طرف moussi islem
» الفنون المهارات الكشفية للجوالة
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 4:55 pm من طرف moussi islem