تفسير ايه { ولآمرنهم فليغيرن خلق الله }
قال ابن عباس : يعني بذلك خصي الدواب وقد روي عن ابن عمر وأنس وسعيد بن المسيب وعكرمة وأبي عياض وقتادة وأبي صالح والثوري وقد ورد في حديث النهي عن ذلك وقال الحسن بن أبي الحسن البصري : يعني بذلك الوشم وفي صحيح مسلم النهي عن الوشم في الوجه وفي لفظ : لعن الله من فعل ذلك وفي الصحيح عن ابن مسعود أنه قال : لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله عز وجل ثم قال : ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله عز وجل يعني قوله : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } وقال ابن عباس في رواية عنه ومجاهد وعكرمة وإبراهيم النخعي والحسن وقتادة والحكم والسدي والضحاك وعطاء الخراساني في قوله : { ولآمرنهم فليغيرن خلق الله } يعني دين الله عز وجل هذا كقوله : { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله } على قول من جعل ذلك أمرا أي لا تبدلوا فطرة الله ودعوا الناس على فطرتهم كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء هل تجدون بها من جدعاء ] وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ قال الله عز وجل : إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم
ابن كثير
####################################
أي : ولآمرنهم بتغيير خلق الله فليغيرنه بموجب أمري لهم واختلف العلماء في هذا التغيير ما هو ؟ فقالت طائفة : هو الخصاء وفقء الأعين وقطع الآذان وقال آخرون : إن المراد بهذا التغيير هو أن الله سبحانه خلق الشمس والقمر والأحجار والنار ونحوها من المخلوقات لما خلقها له فغيرها الكفار بأن جعلوها آلهة معبودة وبه قال الزجاج وقيل : المراد بهذا التغيير تغيير الفطرة التي فطر الله الناس عليها ولا مانع من حمل الآية على جميع هذه الأمور حملا شموليا أو بدليا
وقد رخص طائفة من العلماء في خصاء البهائم إذا قصد بذلك زيادة الانتفاع به لسمن أو غيره وكره ذلك آخرون وأما خصاء بني آدم فحرام وقد كره قوم شراء الخصي قال القرطبي : ولم يختلفوا أن خصاء بني آدم لا يحل ولا يجوز وأنه مثلة وتغيير لخلق الله وكذلك قطع سائر أعضائهم في غير حد ولا قود قاله أبو عمر بن عبد البر { ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله } باتباعه وامتثال ما يأمر به من دون اتباع لما أمر الله به ولا امتثال له { فقد خسر خسرانا مبينا } أي واضحا ظاهرا
تفسير فتح القدير
العبره بعموم اللفض لا بخصوص السبب
قال ابن عباس : يعني بذلك خصي الدواب وقد روي عن ابن عمر وأنس وسعيد بن المسيب وعكرمة وأبي عياض وقتادة وأبي صالح والثوري وقد ورد في حديث النهي عن ذلك وقال الحسن بن أبي الحسن البصري : يعني بذلك الوشم وفي صحيح مسلم النهي عن الوشم في الوجه وفي لفظ : لعن الله من فعل ذلك وفي الصحيح عن ابن مسعود أنه قال : لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله عز وجل ثم قال : ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله عز وجل يعني قوله : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } وقال ابن عباس في رواية عنه ومجاهد وعكرمة وإبراهيم النخعي والحسن وقتادة والحكم والسدي والضحاك وعطاء الخراساني في قوله : { ولآمرنهم فليغيرن خلق الله } يعني دين الله عز وجل هذا كقوله : { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله } على قول من جعل ذلك أمرا أي لا تبدلوا فطرة الله ودعوا الناس على فطرتهم كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء هل تجدون بها من جدعاء ] وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ قال الله عز وجل : إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم
ابن كثير
####################################
أي : ولآمرنهم بتغيير خلق الله فليغيرنه بموجب أمري لهم واختلف العلماء في هذا التغيير ما هو ؟ فقالت طائفة : هو الخصاء وفقء الأعين وقطع الآذان وقال آخرون : إن المراد بهذا التغيير هو أن الله سبحانه خلق الشمس والقمر والأحجار والنار ونحوها من المخلوقات لما خلقها له فغيرها الكفار بأن جعلوها آلهة معبودة وبه قال الزجاج وقيل : المراد بهذا التغيير تغيير الفطرة التي فطر الله الناس عليها ولا مانع من حمل الآية على جميع هذه الأمور حملا شموليا أو بدليا
وقد رخص طائفة من العلماء في خصاء البهائم إذا قصد بذلك زيادة الانتفاع به لسمن أو غيره وكره ذلك آخرون وأما خصاء بني آدم فحرام وقد كره قوم شراء الخصي قال القرطبي : ولم يختلفوا أن خصاء بني آدم لا يحل ولا يجوز وأنه مثلة وتغيير لخلق الله وكذلك قطع سائر أعضائهم في غير حد ولا قود قاله أبو عمر بن عبد البر { ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله } باتباعه وامتثال ما يأمر به من دون اتباع لما أمر الله به ولا امتثال له { فقد خسر خسرانا مبينا } أي واضحا ظاهرا
تفسير فتح القدير
العبره بعموم اللفض لا بخصوص السبب
الثلاثاء يناير 11, 2011 8:55 pm من طرف خليل
» من الشبل إلى القائد
الخميس يناير 06, 2011 9:08 pm من طرف oussama
» رحلة إلى القنطرة
الخميس يناير 06, 2011 8:50 pm من طرف oussama
» أهلا بالضيوف الكرام
السبت يناير 01, 2011 5:16 pm من طرف oussama
» آداب الطموح
الخميس ديسمبر 30, 2010 10:53 pm من طرف خليل
» الحركة الإستعمارية
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 5:09 pm من طرف moussi islem
» اختتام المخيم الصيفي 2010
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 5:01 pm من طرف moussi islem
» نصائح طبية عامة
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 4:58 pm من طرف moussi islem
» الفنون المهارات الكشفية للجوالة
الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 4:55 pm من طرف moussi islem